الجمعة، 2 مارس 2012

غُربة

تتسلل الغربه إلى رفوف المكتبات تصف نفسها كإمعانة على ظهر القطار أو كسحابةٍ جرحها عبور الطائرات .. 
تستبيح قلوبنا وتملك خيالاتنا وتُملي علينا ضلوع الأحبه ..
تُجردنا صباحاً من رداء الحنين وتكسونا دروع القسوة فتترامى صيحاتنا وتُكفر معاجمنا أوصاف الليل 
نظنُ وأننا أكثر قوة وأشدُ جلاده حين نمتطي صهوة جواد الكراهية .. وتُنكر أنفسنا احتياجها لدفء الشمس ! ..
وقد كنا في خلجات الليل نساور القلوب ونستكشف تبعات الحنين ونستوطن على سفوح الجبال باحثين عن خيال يحكي لنا واقع الجنان ، 
ويُسكننا في قصر السلطان ، ونندب ما صنعت أيدينا .. وأولها ذاك السلطان ! ، نتناقض فنكون أكثر موده ونختلف ونحنُ بأ صفى رقة 
، وقد كان وفاقنا ، في المساءِ  ثوره وفي الإصباحِ نفرة و نختفي خلف زوبعة الضوضاء ، 
نغدو كطيورٍ مهاجره لسعيها في كل لحظه مُسافره ، 
نتسائل ما الذي يحملنا ؟ لنكون أقوى ونرتمي في أحضان الصبر وحروةُ النثر نُبعثر الأوراق حولنا لنبحث عن إجابه 
لاندري أين ولكننا متيقنين بوجودها نلتقي لنتبادل أطراف الحديث في الضوء الخافت وبحضرة الأمل اللافت ..
 دائماً نأتي من خلف التهافت فالسؤال يبقى برغم الجرح الذي سيبرى فنحنُ على مُتن ماذا؟! .. إنه الإيمان يا ساده