الجمعة، 17 مارس 2017

غربة وبداية

يختارُنا المكانُ الذي نرتاحُ فيهِ

بدونِ أن نعرفهُ حقاً

نفتحُ في أرجائهِ صفحةً للحبْ

نحبُ كل الأشياء ، 

والتي لم تعد بحوزتنا

وكل الذكرياتِ التي تركها القدرُ

إلى اللاعودة

ربما ترضينا شهوةُ الخلودِ 

فننسى

ربما تفرُكنا لُعبةُ الفقرِ

فنتباهى بالسرابْ

بفتنةِ الماضي

نحنُ أبناءُ الذبيحينِ اللذينِ لم يقتتلا

ونحنُ العراةُ الطائفينِ بالبيتِ

دونَ الجِهاتِ الأربعة

للبيتِ ربٌ .. 

وللعصفُ ربٌّ

وللعربيُّ أسئلةَ الدهرِ 

التي لاتُجابْ



٢٨ فبراير ٢٠١٧

الجمعة، 10 مارس 2017

حلمٌ أم وسيلة!

حلمٌ أم وسيلةْ؟
تسيرُ في بلادكَ وأنتَ لا تعرفُ الطريقَ لها
قدماكَ تسبقُ خطوكَ
وأنتَ خاوٍ سوى من ذاكرةِ الجسدْ
"ليس لكَ اختيارٌ"
يصرخُ في وجهكَ الشارعُ
وأعمدةُ الإنارة، التي لا تضيءُ سوى السبيلُ الذي يريدونهُ لكَ
وحولكَ كلَّ من أوهموكَ .. بأنكَ حرٌ
وهمْ يقولونَ : 
لكَ ماتريدُ
لكَ أن تختارَ المسيرَ .. في كل الطرقاتِ المقفلة
والتي لا ضوءَ فيها .. ولا صديق
ستصرخُ مرةً .. ثمَّ أخرى ،
لكنك حتما ، ستتبعُهم في النهايةِ
إلى العُرسِ الذي لا فرحةَ فيهِ
ولا فاتنةْ
كلما رأيتَ ضيفاً تمالككَ الغضبْ
رجالٌ مزملونَ بالبيضِ
ونساءٌ ليسَ لأجسادهنَّ مصيرٌ
سوى السوادْ
وشيخُ يقول :
هذي هيَّ البلادُ.
ولكنكَ الآن تكبـرْ
وصرتَ تعرف أكثرْ