السبت، 5 ديسمبر 2015

كتابةٌ للرضا

هل تكتب لأن تصنعَ عالماً يُرضيكَ؟ ، قال 
لماذا إذا تخافُ من الهاوية التي تصنعها بينك وبين الوجود؟. 
خُطاكَ لا تظهرُ في الفراغِ، فلما العبورُ إذاً نحو هذا السقوطِ فيما يُسمى حقيقةَ ؟ 
قدمُكَ أثقلُ من خطاكَ ،
 لكنّ هذا المدى يدفعُك إلى التهلكة
لا فائدةَ .. من أن تقفَ وحدكَ على الضفةِ الأخرى
تلوحُ للعابرينَ والعابراتْ .. وهم لا يرونك
لافائدةَ أن تسمي المسافةَ
ولا أنتَ تحنُّ إلى الرجوعْ، 
رغمَّ أنكَ تصعدُ للتلالِ ثُمَّ ترى شرقاً غريبا
شرقُكَ الآن غربُكَ .. 
فهل لمسيحِكَ أن يركضَ الآن بين الشواطئ وبين السرابْ
ليستْ قيامتُكَ الآتيةُ بعد .. وليست بدايتُكَ
واقفٌ بين الصراطِ وبين السؤال
لا ترى .. لا تُرى
جسمُكَ شاهدٌ وشهيدُكَ الآن يتلو
للأساطيرِ حيّرتها
لا أنتَ أنتَ ولا الزمانَ زمانُك
فأيُّ نارٍ في عُرى سيناءَ تلتمسُ


الظهران
١٨ نوفمبر ٢٠١٥