السبت، 28 يناير 2012

استباحت

استباحت سراير مهجتى أمسيه..كنت نورن أحس بضيق عتماتها
ماثلن فى طريقن وجهته مقفيه..تنتحر فيه آمالى بخيباتها
كم بعيده هكالضلعان والاوديه..والمنازل وكبدن من فلذاتها
وردة(ن)أشعر انى حب مستنديه..يتنفس شذاها كل من فاتها
وانا حارس على نقطة شقا مضنيه..تعبر الناس حزنى بابتساماتها
مالقيت فمكانى ذاك من تسليه..غير بيض(ن) اتقدم لى هوياتها
علهن يبسمن بنظرة(ن)مغريه..علهن يمنحن الروح رغباتها
يعبرنى يغيبن كنهن أضويه..تبتعد ثم تطفيها نهاياتها
والشتا يطرق الساحات والابنيه..كان للريح وجد(ن) فى عتاباتها
له على خاطرى من وحيها أغنيه..بت وحدى أغنيها بآهاتها
أحتضن بندقى واهيم فى أمنيه..وين ماهم طرفى خال نجماتها
جاوزت بى حدود الحلم مستعصيه..لين ذبت فخيال(ن) من خيالاتها
عشتها سكرة(ن) فى ليلة(ن)مضويه..ماحياها ولد عز(ن) ولاماتها
ولاهواها ذليل(ن) شيمته مخزيه..أو عيون الجبان أمست بغفواتها
كفوها من يشوف الدم والتضحيه..حب الاوطان لاهانت كراماتها
أحرس وأحلم وأحرس بلا أغطيه..والجنود ابعدوا عنى بدفواتها
رقدوا فى وجيه(ن) كنها أحذيه..كم مشت فى دروب الذل خطواتها
وش لى أحيا حياة(ن) أدهرت مزريه..تخنق الحالم النشوان نسماتها
صار طعم الحزن والخبز والادويه..واحد(ن)تمزجه نفسى بعبراتها
أدرك ان البشر أمراضها معديه..واستمد الدوا منها بعلاتها
كان جتك النفوس المانعه معطيه..ماتجود العفون الا بفضلاتها
ابتسم للزمان بداعى السخريه..كل ماشالت الاصنام عرضاتها
شاهد المجد كوره والصروح أنديه..همة(ن) ماتطول العز راياتها
عيش عنها شريد(ن) والعمر تمضيه..والوطن أى أرض(ن) تستر أمواتها

الثلاثاء، 10 يناير 2012

فوبيا الحياة

عندما نتمم عملا فإننا نتنفس الصُعداء ولا تخلو تلك اللحظات من محاسبة النفس ... سؤال يتبادر إلى أذهاننا ونحن نؤمن ان هناك طرق مختلفه لإتمام ما عملناه .. لماذا نزرع الخوف في قلوب أبنائنا وبناتنا؟! ... فالخوف ليس بمعنى واحد وهو الذي يأنى بعيدا عن الخشيه والحياء فهو شعور سيء بمختلف المقاييس وحتى بعبارة (( من خاف سلم)) ...


ما عنيت بالخوف هو ذلك الذي يكتسح جسور حياتنا المهنية والإجتماعيه ويكسوها بطقوس محدده لاتبتعد عن كونها ممارسات مستورده من الخارج والداخل .. فالطريقة التي عاشها آبائنا وأكملوا مسيرتهم بها ليست هي الوحيده وليست الفريده من نوعها ياصديقي ! لسبب وحيد أن المقارنات في هذه الحياة هي أكثر المؤرقات التي تكسونا بالظلم والإكتئاب فلن تكون أحدهم ولن يكون أنت ! ..وأبشع الجرائم التي تحدث في حق الإنسانيه هي صادره عن تلك المقارنات وطرق جلب التشابه لارض الواقع الذي ينكرذلك  بدوره .... فلا يتصور الأسد أنه سيأتي أحرارا ويحرروا بل على يقين بأنهم لابتعدون عن آبائهم الذين عاشوا تحت كساد الحزب البعثي وتحملوا معاناة ظلمه وغطرسته هذه من جهه .. والجهة الأخرى أنه يؤمن بالتشابه الكبير بينه وبين والده! .. تخيل إلى أي حد قد يجلب المتاعب هذا التشابه! ولاي مدى قد يسخر العقول للجمود ؟ ...

كل تجربه تأتيك في هذه الحياة هي لك وحدك ولو كانت مطابقة لما خاضها غيرك فلا تنظر إلى نهاياتهم السعيده والتعيسه في خوضها وتذكر أن الإيمان يكمن  في تحرر العقل في تحليلها وتقدير كيفية الإنخراط بها ! .. أنجح الآباء أولئك الذين يدركون الإختلافات بينهم وبين أبنائهم وقبل ذلك بين الأبناء أنفسهم .. متى نكتسح الحياة بقوة والمحطات بعنفوان اليوم لاالغد؟! ونزرع في أبنائنا وشبابنا الطموح الذي يمضي بها أعلى الآفاق ؟.. لو ذلك فعلنا سيغيب ذلك الإحتقان الذي نراه أمام كل جديد يواجههم ليروه بعين أوسع وإحساس أكبر؟! .. فلا تصدقوا أعزائي أن هناك طريقه نستطيع من خلالها نحرك من خلالها عقولهم إلا من خلال كسر هاجس الخوف التجديدي لديهم !



كل الهموم تأتينا بسبب عدم تقبلنا لأن تأتي النتائج مشابهه لما أردنا في الحياة ولو أنها ستأتي مطابقة فمن الأفضل أن نختار إنسانا واحدا ليعيش هذه الحياة دون ان نبالي بشيء منها .. هذا هو معنى التغيير والتجديد الذي حثنا عليه الإسلام وغلا فما امرنا رب السموات بأن نتفكر بها ولا الأرض أن نشتغل بها ونكتفي لما تفكر به آبائنا وغيرنا !



ومضة : ولاتنسى أنه بقدر مانتغير فالأشياء من حولنا تتغير



بقلمي/ نايف

الأحد، 1 يناير 2012

لماذا نحن متكلفون؟!

أرسلت ليلة رأس السه تهنئة لأختي الصغرى وثم إلى بعض الأصدقاء ولم أذكر في رسالتي أنني أعايدهم وأن الكريسمس بدأ يأخذني إلى الرقص و اللهو أو يداعب شياطيني التي قد ظُلمت في ظل تواجد بعض شياطين الأنس ..

الردود أتت كالموجات الصاعقة خاصة بعد أن أتى الشكر على مضض على التهنئة بدأ سيل المناصحه والمسائلة إلى حد اشعرني وكأنني فعلا على خطأ بالفوح عن مشاعري التي تحمل لهم كل التقدير والإمتنان!! ..


أجبت أختي الصغرى بسؤالي لها : هل يوم الجمعه عيد؟ .. هل بداية السنة الهجريه من الأعياد في الإسلام؟! .. هل أن تهنئتي ودعائي لك بالتوفيق والسداد يستلزم الحضور في الأعياد وأن يغيب فيما تبقى؟! .. أما بالنسبه لباقي الأخوة والأصدقاء فسؤالي لهم : هل تلك المشاعر الدفينة تنتظر أقرب الفرص لتبحر لكم وتلقي على آذانكم بعض من فياضها ؟!.. نظرت لبرهة وبعدها أتى أهم سؤال وكان  لنفسي هل يجدر أن نتراشق في هذا اليوم لنثبت عبوديتنا لله والتزامنا بالإسلام ؟! .. أم ندخل في تيار السجال ونصطف في احدى جبهات رجال الدين مابين تحليل وتحريم فقط لرد التحية لزملائنا المسيحيين ؟! .. هل يحتاج إلقاء التهنئة أو ردها كل هذا النضال وتجنيد للقرآن والسنه وهي التي أٌنزلت ومن ثَم تلك اللحى التي زرعت لمجابهة مثل هذا التفاهات ؟! .. أم يجدر بي أن أدخل في صدام (المثقفين) السعوديين بإنطلاقة المعضلة من المبدع صالح الشيحي الذي ما أن أباح عن ما يؤرقه وأراد له أن ينتهي وأن يختفي حتى انطلقت جيوش الأقلام يمنة ويسرة إحداها تريد التأكيد لتنال من كل المثقفين أو ماسمي مثقفين الوطن وأخرى تحاول أن تنفي وتتهمه بالقذف والزندقه لتكون هي الفئة المنزهه التي اصطفاها الله للثقافه ! .. ياصالح من سماهم ب (المثقفين) بالأصل فلا تحزن ...

اعتذار أول لكل من هنأته ببداية العام ..فعلا أنتم من أصبتم وأنا من أخطأت فنحن ننزف كل عام وبقدر مانحاول تضميد الجرح فإننا نزيده اتساع وبشاعة .. جرحنا لا يحمل ألما أكثر من ما مضى ولكنه أبشع من ما نتصور ...

اعتذاري الآخر لك عزيزي القارىء عن عدم تهنئتك فتجربتي الأولى كانت بقدر امتعاضك مما قرأت ...


دمتم بخير ..


النايف