الاثنين، 21 أبريل 2014

وطنٌ وآلهة


نفسي ترومُ الجوعَ 

لتقتُلَّ وجهها

وهذا النومُ قد غطى 

على كبدي

وطني يُصلي لآلهةٍ

تمصُّ الدمَ من جسدي

تُراني الجرح موصوماً بخارطتي

تُراني الحُلم مقتولاً بلا قدرِ

أم تُراني لستُ من أحدِ !


الظهران 

١٤ مارس ٢٠١٤

انتظارْ


في الانتظارِ لا يسعُنا الوقتُ
لأن نصححَ وجهَ الحقيقة
لكننا نرتاحُ من مرآتنا
من رؤيةِ الوجهِ الذي يشبهُ أشكالنا
في مكانِ التعبْ ..
هكذا يُولدُ الموتُ في مكانِ الانتظارْ! 


جدة 

٢٤ مارس ٢٠١٤

تباعُدْ ..

تتباعدُ من نفسها نفسي

أُحاولُ أن أُمدد هذا الجسد

وأتصوّرُ أنني أنجو

من كلِّ شيءٍ سوايّ 

أُجسدُ هذا الشحوب

وافتحُ بوابةَ الغيبِ لنورِ الجسدْ

تُرى هل أكونُ الصراطَ الأبدْ؟!



جدة 


٢٤ مارس ٢٠١٤

مسِّيحْ

ليس هذا الوقتُ المُكرسُ للعثور على الضريحْ

يا طفلةَ الذبحِ البريئة

ليس هذا المسيحْ

ليسَ هذا الوقتُ المُدججُ بالعراءِ أو النبيحْ

أيُّ قطارٍ تركبين 

للبحثِ عن الطريقةْ

أيُّ وقتٍ أو يقين

يا موسيقانا التي هاجرتْ

فوقَ أعراقِ الجبينْ


الظهران

١ أبريل ٢٠١٤

شهوةْ ..

لابُد أن نُطيل العناق

وأمامنا شهوةٌ للقيامة

للموتِ سبيلٌ واحدٌ

أن تظلَّ أجسادُنا تحترق


جدة

٢٣ مارس ٢٠١٤

تيّهْ ..

في التيهِ أفتحُ خطوتي

للشمسِ والمآذنِ التائهة

أُصليّ .. للإلهْ

اغرقُ في الشكلِ والجباهْ

وقارعةِ السكون

نحنُ أبناءُ الأبدْ

الواحدُ الأحدْ

نحنُ أبناءَ التُرابِ الذي يخون

الأرضَ والعيون

واللهَ والجسدْ




الظهران 

٧ أبريل ٢٠١٤


محتمل!

عندما يبتعد الجميع لأجل أن ينطفئ كل شيء، ومن أجل أن تولد عيناكَ من جديد في ضياءِ التعرفة. هم يفعلون ذلكَ دون أن يعلمون يفعلون ذلك لأن العالم يتسعُ في صدورهم رغما عنهم، وهل للعالم إلا أن يتسع!.

ربما يتفجر السؤال في عقلِ طفلةٍ على جبلِ العرب فيضيءُ الشرقَ بأكمله .. ربما تتعثرُ في البحرِ الأحمرِ تنهيدةً يقصرُ هذا الموجُ وينحني، لا شيءَ هنالك يبقى سوى -المُحتمل-. 
لأن الصوتَ الذي يترددُ على حافةِ الماءِ يجبِرنا أن نعوم في الأمل ونوّغل في الحقيقةِ والخيال، وكلما نبشَ الآخرون عن حقيقة استشاط الخيالُ جسدَ الحياة، لا تخف أيّها التائهُ في الطرقات فكلما أرادوا أن يهربوا عن وجهك لن يجدون طريقاً إلا إليك، إنني أقول أن لا شيءَ يمكن أن يجيءَ سوى ذلك المُحتمل!

المدينة النبوية

٢١ أبريل ٢٠١٤

الاثنين، 14 أبريل 2014

رسائل ١


بعد التحية أيتها القريبة البعيدة، وبلا عناق ابدأ الحديث ، تماما كما يفعلون في بلادنا. أقصدُ في هذهِ البلاد فلا فرق هنا في التسميات فكل شيء فقد اسمه هنا ، الطفل والابن والأب لم يعد يتحمل هذا المكان أحداً منهم ، لم يعد يحتمل سوى الخوف، الخوف ياصديقتي يحرك كل شيء هنا ، الخوف يختصر الطرقات كلها والخوف يؤجل الأحلام ويأتي بها.


البارحة مررت بشارعٍ أبيض، نعم كان كذلك وكان كل من فيه متشابهون أعرف أنكِ لن تصدقي هذا ولكن هكذا رأيتهم ، رأيت ابناً يحمل الماضي فوق رأسه وأباً يشدُّ على خصره إزارا قديما لكي يحميه من الحاضر والمستقبل. أتعلمين أن الناس هنا لا يخافون الموت؟ بل هم يخافون الحياة أكثر .. سألت حكيما ذات مره ماهي الحياة ؟ ، وأجاب: الخوف ثم الخوف وخاف أن ينطق بالثالثة. يُخيلُ لي أن من لا يخاف من الحياة سيفقدها أو هكذا تعلمت هنا. ماذا تريدين أن أُخبرك ؟ عن السجن أو المنفى فهذه أسماء تتكرر لدى الأمهات هنا وكأنهن ولدن أبناءهم هبةً للخوف أو رهن الإعتقال ، لم يعد هذا مهما الذي يهمهنَّ الآن كيف يرضعون أطفالهم الخوف حتى لايدخلون باب الحياة!. لن أخبرك عن الطقس أو ازدحام المساء فرغم كل شيء الصمت لازال مسيطراً. تذكرين كم أخبرتك أنني مُتفائل ، لم أعد كذلك أحاول الآن أن أتهجأُ هذا الخوف أُحاول نسيان عقلي في مكان ما ، ربما في كرسي الانتظار في أحد المستشفيات الرديئة أو في المطارات المزدحمة بالمسافرين الذين يفرون لاستنشاق الحياة كل بضعة أشهر. أحاول الخوف نعم أحاول التصالح مع الفساد الذي يملأ الأروقة والرجعية في كل مكان ، أعلم أنني سأفشل في هذا حتماً ، ولكنني أريد أن اكتب المزيد من الرسائل ، المزيد منها إلى الحد الذي سيجعلكِ لاحقاً تمرين مرور الكرام على هذا التذمر، ولكن تذكري أنني لا أتذمر إنني أحاول الخوف فقط.


 أتعلمين لماذا؟ لأن الخوف هنا لا ينكسر إلا بالجوع هكذا يقول شيخ البادية والصبي والأب .. نسيت فلا فرق بينهم هنا كما أخبرتك ، على كل حال سأذهب الآن للبحث عن تمردٍ لا وجود له ، سأذهب حيث شاؤوا أو كما شئت فهذا لا يهم أيضا وأرجوكِ أن تتركي الشباك مفتوح على الأيام لربما يصرخ أحدهم ويعودون إلى الحياة.


الدوحة 

الأحد، 6 أبريل 2014

رصاصةْ .. رُبما

إنه لأمر مخجل، أن أموت في قصفٍ عشوائي بحينا، أو في مركبة مع الأصدقاء، أو غرقاً مع الركاب، أو بالتماسٍ كهربائي أروح ضحيته أنا ومن كان بجانبي. 
إنه لأمرٌ يؤرقني أن أموت صُدفة، مع جماعة .. دون خطة.


أن أموت بسبب خطأ مفاجئ أو عثرة لم أرتكبها، أن أموت والجاني لم يقصد ذلك .. أن أموت دون أن يستعد الموت لفرض تحدياته، ونشر قلقه .. وترجيح خسارته أمامي .


بقلم / سلمى (السد العالي)

@i_salma9


الخميس، 3 أبريل 2014

أوديسْ

أبحثُ عن أوديس

في البلادِ القديمة،

أبحثُ عن مكان

في ساحتي اليتيمة

أبحثُ في الضباب

عن وجهها والتراب

وعن وجهٍ

يُصارعُ الهزيمة!


الظهران 

٢١ يناير ٢٠١٤

الأربعاء، 2 أبريل 2014

سؤال !

أتساءلُ .. أي هذهِ الأمنياتِ 
تسطعُ في جسدي
تُقاسمني هذا الترقب
وتكشفُ عن ذكرياتٍ
تُعيدُ الأرق ! ..
من أجل أن تخرجَ يدُّ اللهِ لي
لا بُد أن أُعيدَ الزمان
وهذا المكانُ لا ينتظرْ! 


جدة 

٢ أبريل ٢٠١٤