الخميس، 25 أبريل 2013

كلماتٌ على عجل



لو أن لكَ في الصمتِ سبحاً قصيراً لأدركتَ أن الحديثَ يلدُ ليذوب في أصداءِ الخيال .. هكذا جرت العادة وهكذا تنضبُ الشوارعِ من جلجلة الوقوف! ، فمتى يدرُكُ الناس أو لعليّ أُدركُ " أنا" أني لستُ أنا عندما أتحدث ، عندما أحنو ظهري لألتقط الكلمات وأنسى أنَ ليَّ في السكونِ مأوى لا تدخلهُ يدُ الغرباء ، مجلسٌ لا تدخُلهُ الخطيئة وينمو بهِ الزعفرانُ الذي يحتسيكَ قبل أن تُوشكَ على النهوضِ للسؤال .


قالَ ببعضُ الذينَ صمتوا طويلا : لاشيء يستحقُ الكلامَ بعد ! .. قالوا نعم قالوا ذلك بصمت قبل أن تنفجرَ أنفسهم من الظمأ وقبل أن تُهديهم حروفُ الملامِ عفتها ، لماذا كلُ هذا الصمت؟ .. الصمتُ أسوأُ من كل شيء سوى الكلمات التي تأتي على عجل وتذهب في عقود !



جدة
٢٥ أبريل ٢٠١٣

الأحد، 21 أبريل 2013

باب

الحُلمُ بابٌ أبيضٌ
تدخُلهُ الريحُ ، لا تدخلهُ الخطيئةْ
يخرجُ من خطوتهِ
لتسكنهُ التجربةْ ..
كلّما سقطَ المِفتاحُ في يدهِ
تغيّرَتْ قدماه ..
هوىٰ إلى الصمتِ
وابتدأ النصيحةْ ..
قال الذيّ عقرتْ جماحَهُ الكلماتْ :
السَهمُ مُعلقٌ على مذبحِ اللاهوتِ
والأشياءُ ضامرةٌ
خلفَ سهامِ القريحةْ
لا يُغضبُ الشُعراءَ مثلَ حيلتهمْ
لا تسكنُ العذراءَ بيتاً
يُظلِّلهُ السلامْ
الطُهرُ وجهٌ آخرٌ للذنبْ
الذنبُ أن تموتَ الخطيئة ..
شيءٌ منِ الماءِ يسري بأقدامِ الزمانْ
يُسورُ أحلامَها ..
يُهيجُ الشطآنَ فيها ..
النهرُ غائبٌ عنْ مشهدِ الموتْ
يصُبُ في أحشائهِ الصمت
الطفلُ يجريّ لمُنتهاه
لا تنتهي الأعرافُ قاطبةً
العُرفُ يجري لمستقرٍ بعيدْ
للعُرفِ أسماءٌ لا تُذكرُها الطبيعة
للطبيعةِ أذكارٌ لا تحسِنها المآتمْ
للسيفِ حدٌ أسودٌ
للسوادِ حدٌ غامضٌ
للنورِ غموضٌ باهتٌ
للسر معنى ..
للمعاني أساطيرٌ بليدةْ


الظهران
٢٢ فبراير ٢٠١٣