الخميس، 25 أبريل 2013
كلماتٌ على عجل
لو أن لكَ في الصمتِ سبحاً قصيراً لأدركتَ أن الحديثَ يلدُ ليذوب في أصداءِ الخيال .. هكذا جرت العادة وهكذا تنضبُ الشوارعِ من جلجلة الوقوف! ، فمتى يدرُكُ الناس أو لعليّ أُدركُ " أنا" أني لستُ أنا عندما أتحدث ، عندما أحنو ظهري لألتقط الكلمات وأنسى أنَ ليَّ في السكونِ مأوى لا تدخلهُ يدُ الغرباء ، مجلسٌ لا تدخُلهُ الخطيئة وينمو بهِ الزعفرانُ الذي يحتسيكَ قبل أن تُوشكَ على النهوضِ للسؤال .
قالَ ببعضُ الذينَ صمتوا طويلا : لاشيء يستحقُ الكلامَ بعد ! .. قالوا نعم قالوا ذلك بصمت قبل أن تنفجرَ أنفسهم من الظمأ وقبل أن تُهديهم حروفُ الملامِ عفتها ، لماذا كلُ هذا الصمت؟ .. الصمتُ أسوأُ من كل شيء سوى الكلمات التي تأتي على عجل وتذهب في عقود !
جدة
٢٥ أبريل ٢٠١٣
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق