الأحد، 1 يناير 2012

لماذا نحن متكلفون؟!

أرسلت ليلة رأس السه تهنئة لأختي الصغرى وثم إلى بعض الأصدقاء ولم أذكر في رسالتي أنني أعايدهم وأن الكريسمس بدأ يأخذني إلى الرقص و اللهو أو يداعب شياطيني التي قد ظُلمت في ظل تواجد بعض شياطين الأنس ..

الردود أتت كالموجات الصاعقة خاصة بعد أن أتى الشكر على مضض على التهنئة بدأ سيل المناصحه والمسائلة إلى حد اشعرني وكأنني فعلا على خطأ بالفوح عن مشاعري التي تحمل لهم كل التقدير والإمتنان!! ..


أجبت أختي الصغرى بسؤالي لها : هل يوم الجمعه عيد؟ .. هل بداية السنة الهجريه من الأعياد في الإسلام؟! .. هل أن تهنئتي ودعائي لك بالتوفيق والسداد يستلزم الحضور في الأعياد وأن يغيب فيما تبقى؟! .. أما بالنسبه لباقي الأخوة والأصدقاء فسؤالي لهم : هل تلك المشاعر الدفينة تنتظر أقرب الفرص لتبحر لكم وتلقي على آذانكم بعض من فياضها ؟!.. نظرت لبرهة وبعدها أتى أهم سؤال وكان  لنفسي هل يجدر أن نتراشق في هذا اليوم لنثبت عبوديتنا لله والتزامنا بالإسلام ؟! .. أم ندخل في تيار السجال ونصطف في احدى جبهات رجال الدين مابين تحليل وتحريم فقط لرد التحية لزملائنا المسيحيين ؟! .. هل يحتاج إلقاء التهنئة أو ردها كل هذا النضال وتجنيد للقرآن والسنه وهي التي أٌنزلت ومن ثَم تلك اللحى التي زرعت لمجابهة مثل هذا التفاهات ؟! .. أم يجدر بي أن أدخل في صدام (المثقفين) السعوديين بإنطلاقة المعضلة من المبدع صالح الشيحي الذي ما أن أباح عن ما يؤرقه وأراد له أن ينتهي وأن يختفي حتى انطلقت جيوش الأقلام يمنة ويسرة إحداها تريد التأكيد لتنال من كل المثقفين أو ماسمي مثقفين الوطن وأخرى تحاول أن تنفي وتتهمه بالقذف والزندقه لتكون هي الفئة المنزهه التي اصطفاها الله للثقافه ! .. ياصالح من سماهم ب (المثقفين) بالأصل فلا تحزن ...

اعتذار أول لكل من هنأته ببداية العام ..فعلا أنتم من أصبتم وأنا من أخطأت فنحن ننزف كل عام وبقدر مانحاول تضميد الجرح فإننا نزيده اتساع وبشاعة .. جرحنا لا يحمل ألما أكثر من ما مضى ولكنه أبشع من ما نتصور ...

اعتذاري الآخر لك عزيزي القارىء عن عدم تهنئتك فتجربتي الأولى كانت بقدر امتعاضك مما قرأت ...


دمتم بخير ..


النايف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق