الجمعة، 10 مارس 2017

حلمٌ أم وسيلة!

حلمٌ أم وسيلةْ؟
تسيرُ في بلادكَ وأنتَ لا تعرفُ الطريقَ لها
قدماكَ تسبقُ خطوكَ
وأنتَ خاوٍ سوى من ذاكرةِ الجسدْ
"ليس لكَ اختيارٌ"
يصرخُ في وجهكَ الشارعُ
وأعمدةُ الإنارة، التي لا تضيءُ سوى السبيلُ الذي يريدونهُ لكَ
وحولكَ كلَّ من أوهموكَ .. بأنكَ حرٌ
وهمْ يقولونَ : 
لكَ ماتريدُ
لكَ أن تختارَ المسيرَ .. في كل الطرقاتِ المقفلة
والتي لا ضوءَ فيها .. ولا صديق
ستصرخُ مرةً .. ثمَّ أخرى ،
لكنك حتما ، ستتبعُهم في النهايةِ
إلى العُرسِ الذي لا فرحةَ فيهِ
ولا فاتنةْ
كلما رأيتَ ضيفاً تمالككَ الغضبْ
رجالٌ مزملونَ بالبيضِ
ونساءٌ ليسَ لأجسادهنَّ مصيرٌ
سوى السوادْ
وشيخُ يقول :
هذي هيَّ البلادُ.
ولكنكَ الآن تكبـرْ
وصرتَ تعرف أكثرْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق