الخميس، 30 يناير 2014

وداع القيامة

للمغادرين من هذهِ الحياة بهدوءٍ قاتم، ليس هدوءً يعرفونه ولكن الضجيج حولهم يشيعهم بصمت. 
تذكرت يوم ١٠ فبراير ٢٠١١ عندما ثارت مصر الأولى ، بلادُ رمسيس الذي كتب أول خطوط السلام ، في ذات اللحظات غادر الفريق سعد الشاذلي قائد حرب أكتوبر والذي خرج بعد ذلك شريداً متمرداً في الأقطار دونَ أن يُخلف من ورائهِ ضجيجا يُشبهه إلا أبياتُ شوقي:

اخترت يومَ الهولِ يومَ وداعِ
ونعاكَ في عصفِ الرياح الناعي
هتفَ النعاةُ ضحى فأوصدَ دونهم
جرحُ الرئيسِ منافذَ الأسماعِ
من ماتَ في يومِ القيامةِ لم يجدْ
قدماً تُشيعُ أو حفاوة ساعي

الظهران ٣٠ يناير ٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق