السبت، 12 سبتمبر 2015

بلا أسئلة ..

افتحُ عيني، الساعة لا تشيرُ إلى شيء، بقايا رائحة العطر الذي أتى ب تتضاءلُ في المحيط حولي. لا صوتَ ولاذاكرةً استنجدُ بها بعدمنتصف الليل. مخيلةٌ تأتي كل يومٍ لتأكل أطرافي. وعمري المستكينُ إلى الضحيةِ يستطلعُ المعنى.

أسئلةٌ تتكاثرُ على مسامع العقل ولا جوابٌ واحدٌ يظهرُ على سطحِ هذه البحيرة التي تُسمى الدماغ. لو أن خارطةُ الجوعِ تختصرُ سلسلة الأفكار ، لو أن هناكَ غزالةٌ تائهةٌ استطرد في اتباعها لكنني خاوٍ من كل شيء سواي.
قاتلي أنتَ يا عقلي  

//

أعرفُ أنني ساكنٌ في الشكِ
واليقينُ على قدميه يرتحلُ، يتقاسمُ باكورةَ الأيامِ
بينما أبدو شحيحا في ترقبهِ
ماذا هناكَ لكي تصحو قناديلُ ضوئي
ومن هناكَ يمنحني جوابا ، وامنحهُ سؤالا
/
هنا .. حيثما أغرقُ في تحيةِ الضوءِ
ارتاحُ فوقَ جبينِ البحرِ الصالعِ في الظلام
وطنٌ على منبتِ الشاطىء
وطنٌ يهذي ولكن بالتفاصيلِ الصغيرة.
/
ماذا أقولُ لعالمٍ لايُصغي إلى آخر الموتى،
في جزيرةٍ شبهِ معزولةْ.
لكنهُ يكادُ يُخبرنا، ببرودةِ الأعصابِ
ربما لنُسخرَ من شهوةِ الدمِّ تاريخاً مجيدا ؟
/
قدرُ الضحية.
أن تستكملَ الدورَ في المسرحية.
والقاتلُ الذي يتركُ النهاياتَ مفتوحةً، ليُراهنَ الكاتبَ على أن الدموعَ ، كلُّ الدموعِ كاذبةٌ في الرواية.
متى ينتهي العرضُ ؟، نسألُ.
فليّكن قاتلٌ من بيننا، المهمُ أن ينتهي الفصلُ لكي ترتاح خشبةُ المسرح.
ولتكنْ خطيئتنا الكلامُ في تفاصيلِ الجريمةْ.
 لا نريدُ للبطلِ السماوي أن يظهرْ،
مرةً أُخرى : نريدُ لهذا القاتل أن يكونَ مُخَلّصاً.
ونريدُ أن نرى وجهاً آخراً يُعلمنا الوصولَ إلى الحقيقةْ.
/
فولتير/ يستخرجُ تفاصيل الحياةِ من أزقةِ باريسَ الفقيرة.
هذا الملكُ يصرخُ للجلادِ أن يوقفَ المهزلة.
أوغست كونت يصعدُ بالتفاصيل ويهبطُ بالصورةِ الكبرى.
مالك/ يترجمُ مقالةً لهُ إلى العربية. 
المفرداتُ أكثرُ من المعتادِ ، لكنهُ تائهٌ ذلك المعنى.
فوكوه / يضعُ عدساته على فوهةِ المعرفة، حقلٌ هو التاريخِ والنظرياتُ غارقةٌ في الدماءِ.

//

مشاهدٌ من خارجِ المسرح. وحدهُ القاتلُ المنتظرُ من يخافها.
أكثرُ صموداً من الشرِّ ، هذا الكائنُ المُتأنسنْ.
فلنصعد لسرعة الضوءِ لكي يعود الزمانُ إلى الوراءْ، اينشتاين.
ها هو الآن عائدٌ نحو الضوءِ الذي يوصدهُ الجشع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق