الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

سُبات

صحىٰ من سُباتِ السكون
واخرجَ كأسَهْ
استقبلَ قِبلةَ الصمت
وكانَ السوادُ لباسَهْ
مضى حاملاً في كفوفهِ النار
تجرَّ الموتَ أنفاسه ..


صحىٰ من غفلةِ النسيان
انكرَ السلوانُ قلبهْ
وشاخَ العمى في ناظِريهْ
هذا وطنٌ للجراحْ
وهذا مُستقرٌ للهروب
يهذي به الشحوب
وينتحرُ النسيمُ عند ركبتيه


صحىٰ من سُباتِ الجحيم
يئِنُ تحتَ هذا الركام
يغفو فوقَ وسادةِ الخوف
ويستجدي بعدما علّكَ الصبا
صوت الساقي والزحام

صحىٰ من ضجيجِ الموت
عادَ من ظلمةِ الحوت
فانكرَ تسبيحهْ
هنا عرفتهُ النساء، هنا انكرهُ الرجاء
وانطفأت مصابيحه


الظهران ٣ سبتمبر ٢٠١٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق