الأحد، 9 يونيو 2013

راكبٌ أخير


(شهودٌ أول)
لم أجد للنارِ معنى
إلا ملامحَ الشيطانْ
لم أسمع هُتاف الأخيرِ
إلا في أولِ المنفى
يا إخوةَ الشيطان
إني مُعلقٌ بحبلِ الصباح
ودمعتي للموتِ مخفية
لأنني لم أبكها حية ! 


(دمعةٌ أولى)
يحُبُ هذا الصُباحُ وجهي
يبدو كقارعةِ الطريق
لا يحتاجُ الإزفلتُ الأبيضُ أن يُضيءَ إيقاعي
أُحبُ أولَ الإشياءِ دائما
عندما ينكمشُ الخيالْ
وتذوبُ الطريقة

(شهودٌ أخير)
لنْ تُغيّر الأسماءَ قدري
ذئابٌ شاحبة
كلُ ما أحتاجهُ الآنَ لأُكمل المعنى
سيفٌ واحدٌ سيقيني العناءْ
صوتُ البُكاءْ
أو رقصةُ التابوتِ
في فلكٍ أخير
سأصيرُ طائراً حتما .. وأطيّر

(قيامٌ وحيدْ)
لم أنتشل ثوباً للبُكاءْ
ربما كانَ لي قدرٌ
أن أُجيبَ النداءْ
لمْ أستبحْ مناديلَ الحكاية
لأن السماءَ نهايةٌ أزليةْ
للغناءِ تنكسرُ القلوب
وتبقى المآذنُ حيّة


جدة 
٢٠ آيار ٢٠١٣


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق