الثلاثاء، 25 يونيو 2013

أعوام

(عامٌ أولْ)
نامتْ عيونُ النبيّ عن وجعِ السنينْ
وانقضتْ أفراحُنا الأولىٰ
تتهادىٰ إلىٰ ماءِ الخطيئةِ 
والتُفاحَ والغرقىٰ ..


(عامٌ ثان)
الشوارعُ تتقيّأُ الشكوىٰ
الاحمرارِ يدنو من وجنةِ الليلِ البهيّم
للشعرِ خطوةٌ أولىٰ
ونشوةٌ أولى ..
وسقوطٌ أخيرْ

(عامٌ ثالث)
يُوشكُ النخلُ أن يفتحَ النارَ على جسدِ الطفولة
ويوشكُ الماءَ أن ينطفئَ
بينَ الدموعِ والاحتلامْ ..
يا أبانا الذي أدارَ مهجةَ الأعرافِ
كي يستويّ لنا قلبُ الشهودِ والنجوىٰ
متى ينفرجُ البحرُ على 
ساحلٍ بريِّ 
منِ الأشلاءِ والرؤىٰ

(عامٌ رابع)
كادَ الفجرُ أنْ يُطيلَ أعراسَ الندىٰ
فينشرحُ الأقحوانُ
وتسريّ مُهجةُ الطاغوتْ
فإلى متى ..
يبتلُّ منّا سُهادُ البحرِ
ويغرفُ الحُزنُ منا
خطوتهُ الوحيدةْ

٢٢ مارس ٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق