الثلاثاء، 20 مايو 2014

نثريةُ امرأة

بعدَ أن أرهقت عينيّ من السهر

بدا وجهها الغريبُ يتفتتُ من عبقِ الذاكرة

ويتفجرُ من أُغنيتي

كان جسدُها يؤرخُ مقطوعةً للقراصنةِ الهاربين

إلى الأندلس

يُحاصرُون الغجرَ والأكبادَ الذين يناوؤنَ الغضب!

من أين يأتي الربيعُ .. لازلتُ اسألُ

وكيفَ يقتحمُ قلبكَ هذا السيلُ المُدججُ بالأنوثة ؟

كنتُ اذكرُ أنيّ أُحبُكِ كالمدينة

كالبعثِ الذي يختزلُ المحيطَ في دمعةٍ أزليةٍ

أو كأرضٍ جفّتْ من القهرِ وأقدامِ الصخبْ

لازلتُ أرى الأشياءَ كلها تتوالدُ من رحمِ السحابة

أيتها السماءُ الثامنة !


الظهران 

١٩ مايو ٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق