الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

نعم .. لا أريد النظر

عندما انطلقت تكبيرات الإمساك لصيام يوم عاشوراء لم أكن وحدي ذلك الذي يلمس قطرات الماء بكل ماوهب من حاسة الذوق حتى لاتعتريه الفهيقه وهو يتابع أحد المشاهد في نشرة الأخبار أو لسماع تكلفة أحد المشاريع الوهمية  ؟! ولكن قد أكون الوحيد الذي يفكر ! كم أنا ووطني نخوض غمار الحرب التي لانرى غير أنفسنا فيها أعداء ؟
نظرة للمشرق تحمل الكثير من الإبهام الذي طالما كان مشروع جهنمي معتبر فقد كفاه الدهر إنكسارا .. نظرة للمغرب سنجد فيها ذلك الصخب المصور في صورة مضمرة لا تعي ماتملك وكيف ملكت تلك المفاتيح التي طالما كانت بداخلها لاتعمل اليوم كل المفاتيح تعمل ولكن أيها الأسلم؟
قلت في مهجتي لا لن أنظر إلى الشمال فأحن لتلك النزعة العنفوانيه والنظرة العدوانية فتنهرني للبكاء فالدموع ليست عشق لسفاح الشام ولكن كم من الدماء يشفي غليله! .. لست مخولا أن أنظر إلى الجنوب فهناك عداد من الرماح تصوب ومن السيوف التي تسل ولم أعد بعد مقاتلا مغوارا فلم أمشي في تلك الشوارع وهلة ولم يقابلني قاطع طريق من قبل! .. الآن سوف يظن أحدهم أني أعيش في نعيم الخليج وأملك بئرا من الذهب الأسود! احذر فكل مافي الأمر أن شعبي هو من صنع أمنه ومجده وأكثرنا لايعرف سعر برميل النفط منذ أن أكتشف .. نحن كل يوم نبحث عن الحق وعن تفادي عقبات الطريق والطرق المثلى لتفادي الحفر لأن تأمين مركباتنا لايضمن لنا إصلاح الإيطارات المنحرفة بسبب الشوارع المبطنه بالعقبات ! مانفعله هو أن نعمل ونأكل ونتراشق في أحد مواقع التواصل الإجتماعي مهما وصلت درجات الوعي لدينا ..

حتى أننا ياعزيزي القارىء لانعرف الطقس لدينا فنمنع الدراسة يوما تحسبا أن تأتي الأمطار فتهلكنا وتنسى هيئة الأرصاد أن لدينا أكثر من ثلاث مناطق! .. ولكن لاتخف تلك الثلاثه فقط هي التي يسكنها سعر البرميل!

بقلمي / نايف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق