الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

هدية رجعية

يحكى أن أحد الأشخاص أراد أن يهدي صديقه هدية قيمة بعد معاتبة الأخير له فقام بإهدائه صندوق مليء بالهدايا وبعد أسبوعين أتصل بصديقه وأخبره أنه يحتاج ذلك القلم الذي في الصندوق فواق أن يرده من باب الحياء ..

أسبوع آخر ويتصل الصديق مرة أخرى ويطلب ذلك العطر الذي كان متواجدا في الصندوق ! ... السؤال هل بما إن عذرية الهدية انكسرت والمثل المصري يقول الي تكسر مايتصلحشي؟! .. كيف يمكن أن يكمل هذان الصديقان علاقتهم التي تحولت إلى أحد عجائب الدنيا!..
لايمكن أن تكون هذه القصة واقعية في ظل هذه العلاقة الحميمه بين صديقين فالهدية لاتتطلب أن تمر بوزير مالية وأمير وسفير ووزير لتص فارغة إن سميت بعد ذلك هدية ولكن للناس فيما يهدون مآرب ولكن ماذا لو كانت القضية تتمحور عند أحد الحقوق المتطلبة لأحد الصديقين؟ ... ماعلينا الأهم أنه ليس لدي رئيس تحرير أخاف على مستقبله ولو أنني سأوقف نزيف الحقائق فهي ليست مرغوبه من قبل البعض وذلك سيوتر العلاقات بيني وبين أبي نواس عندما قال:
ألا فاسقِني خمراً، وقل لي: هيَ الخمرُ      ولا تسقني سرّاً إذا أمــــكن الجــهرُ 
فما العيْشُ إلاّ سكرَة ٌ بعد ســــــــكرة ٍ       فإن طال هذا عندَهُ قَـصُــرَ الـدهــرُ 

وهي القاعده التي أتبعها صاحب الهدية فهو لا يريد أن يسمع أنه بخيل ولايريد أن تخبره بأن أحد أجزاء جسمه ينزف فذلك يؤرقه وكل مايريد أن يسمعه أنه يملك جسدا في غاية الجمال حتى ذلك الجزء الذي تركه يغرق في المطر ولو استطاع لحجب الشمس التي تزعج ناظريه رغم أنه يملك نظارة شمسية ثمينه جدا سعرها يفوق سعر الهديه بعشرات المرات! ولكن .. الله يبارك له 

و ماالغَبْـــــــنُ إلاّ أن تـرَانيَ صـاحِـيا       و ما الغُنْـمُ إلا أن يُتَـعْـتعني الســكْرُ 
فَبُحْ باسْمِ من تهوى ودعني من الكنى       فلا خيرَ في اللذّاتِ من دونها سِــتْر 


بقلمي / نايف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق