الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

مسار موحد

في كل مراحل تكون الشعب السعودي تجد أن هناك تعصب واضح يتعدد بالأشكال ويتحد في المعنى ..طال الزمان أم قصر سواء ذلك الملتف بالجسد ,العرف, العرق , الفكر ,النظر أو حتى الحب .. سألني ذات مره أحد الأصدقاء المصاب بعمى الألوان شفاه الله ما لون سيارتي فأخبرته بأن لونها أخضر فقال لي ولماذا سمي هذا اللون أخضر فأنا لا أراه كذلك ولكنني حفظت أن هذا اللون هو الأخضر وأنا أراه أصفرا ! ..

أتمنى من القارىء أن لا يشعر بحزازية من ذكر اللون الأخضر وأن يسامح صديقي فهي عينه ولا أستطيع تغييرها على كل حال ! .. تلك هي العقول ترى الأشياء كما تحملها الإرادة على ذلك فيستحيل أن تقنع المعشوق ببشاعة معشوقته وإن كان لونها أخضر! .. أو تحاول إقناع شخص بجمال عدوه وإن كان لون عدوه أحمر كلون الورد المتفتح في سماء صحو .. في إعتقادي أن هذا في قمة البساطة ولكن المصيبة الأعظم أنك لن تستطيع إقناعه بأن خياراته لاتناسبك أو تتفق مع تركيبتك البنائية لو اعتبرنا أننا أشخاص مصنوعين من طوب متراكم قد غرس فيه البناء كل ما يريد ولفشله في إعداد الخلطة الإسمنتيه ولمداراة ذلك وبعد محاولات ضرب الإبر المهدئة والدبلات المروضه يبدولي يريد أن يدمر تلك التركيبة قبل أن تسقط عليه ! ..

لاتقلق فإنك لن تستطيع الخلاص حتى تطلق تلك الإبتسامه وتدعو أن يمر الوقت وأنت بأفضل حال.

بقلمي / نايف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق