الثلاثاء، 26 يونيو 2012

على شموع الفكر

أُمارس الكتابة غالباً لكي تُطفئ شعلة التفكير المُنبثقة من تتابع صيحات الضجيج في أرجاء معمورتنا إن صح التعبير فالكتابة كشمعةٍ حرة والفكرة كعود الكبريت إذا اشتعلت الأقلام توقفت حتى إشعارٍ آخر يُدعى بالتنفيذ ..


يقولُ سارتر أن الليل طفلاً تائها في الصعيد الأجدب .. لم يحيا إلى اليوم ليرى صباحاً تائها أدراج النسيان ، كصباحِ اجتماع يبحث قضية تمكين الشباب الذين أمسوا كهولاً في قاعات الحوار من دون قرار فكيفَ للدم المُتخثر أن يُحفز دورة الجسد؟! .. وأشدُ أيلاماً من أعرجٍ يرتكز على كاهل الشباب هو أخرقٌ يتوكأ على أحلام هؤلاء الشباب ..


على غرار القرار جملة لن تجدها في أروقة وطني بالمساء الذي أتى بعد أن نامت أناملٌ أُنهكت في كتابة القرار وصياغة الإقرار لتترك أوراقه ذائبة في محصلة المزاجية لمسؤول الدار , القائد الغوار , ابن سُلالة الأبرار , ليختم بحبره على صفحات الهواء , وتمنى الهواء أن ينطق ليقولَ ياقومُ ما أنتم إلا في غَرار ..


قانون السيادة العربي ينص على أن تُغرق الأرجاء بالآلام وأن تبني قصراً لامعاً في ظِلالِ الظلام والأهم أمن تسكنهُ وحدك وحاشيتك ولك أن تبعث بباقاتِ الورود إلى تلك البيوت البعيدة التي طعنها الطمع فقط كي تسود في الظلام فلا أنت نزعت أقنعة الليل عن وجه الصباح فالليلُ بذاته يُريدُ الفرار .


تذكر بأن النجاح أن تبني أملاً بأعمدةِ الإيمان .. والإبهار أن تبني أمآلاً في أرض الواقع فوق ظلِ الخيال ..الأهم أن لاتقف لدى من يخبرك بأن طريق العبور لابُد أن يمر به , فإشارة العبور إلى الآفاق خضراء من حيثُ أتيت إلا حيثُ يقف .. فالشجاعة ياساده لاتنمو في الظلام .. كما هو الحق لايُصادقُ الجبن ..



نايف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق