الاثنين، 18 مارس 2013

تناصّ ..

حينَّ تصيرينَ جرحاً متوهجاً
يضيءُ مآربَ الرؤياً
وحينَ تمضينَ على الرملِ
تتفتحُ ألوانُ الملوحةْ
فيمتدُ البحرُ حتىٰ يرتوي عطشَ الجزيرةْ

يدخُلُ النارُ في أعماقِهِ
تذوبُ مساربُ الأملِ
فتسريحُ الشوارعُ فوقَ الطريقِ القديمِ
على قارعةِ الخصوبةْ
وينتابُها عتمٌ ليليُّ فتُخرج
منْ سنامِ البحرِ شهوتها الأخيرةْ

الرؤىٰ والمدائنُ
صوتٌ غامضٌ للتيهْ
والرُقىٰ تمتماتُ غزلٍ عذريِّ
تقيّحَ لللطفولةْ
ها هُنا انتحبتْ قُوامُ الوجدِ عندَ ناصيةِ المجونْ
فأناخها قمرٌ سماويّ
لونهُ طقسٌ جامحٌ .. وظهيرةْ


جدة
٢٨ فبراير ٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق