السبت، 22 مارس 2014

قراءة لمرةٍ واحدة .. ربما !

أتنفسُ لكن هذا الفضاءَ لا يُحركُ رئتيَّ كما يجب
عند اختناقي كانت الرياحُ تأكلني ولا تعرفُ أنّ لي قدمان تتحركُ في الهواء ، أُصلي .. ولكنَ الصلاةَ لا تُطفئُ الغضب ، ولا تغسلُ عن عيني سوادَ هذا الأُفق، إني أرى شبحاً يُغطي رؤوس العابرينَ إلي ، أرى قدراً يُزيحُ أقدامَ الحياةِ من الصبايا، أرى علَقاً يُكسرُ أفئدةَ البشرِ والمطر.

ما الذي يضعُ الحياةَ على طاولةِ الانتظار؟ ، ألم يكن هذا الإنتظارُ ملجأً للوقوفِ على الزوبعة، أو ملاذا للبقاءِ في التاريخِ والإحتمال. هناكَ قافلةٌ تغرقُ في صدرِي الآن، تغرقُ قبل أن تُشرقَ شمسٌ تكشفُ عن لونها ،عن آيةِ اللهِ التي احتضنها الكون في كلمة، تبحثُ هذهِ القافلةُ عن صوتٍ يُخرجها من قاعِ الصمت ، عن إيقاعٍ يصعدُ بها إلى سطحِ القيامة. ذلكَ الإيقاعُ الذي جعل السُنباطي يخرجُ من طوقِ الكلام، ذلكَ الإيقاعُ الذي يتجددُ في مخيلةِ سليم سحاب وفي ذاكرة السُفن والصحاري.

هل تحتاجُ هذهِ الأحلامُ إلى نبوءاتٍ تُخرجها من صدرِ الحقيقة، من قرآنِ الغيبِ إلى قلبِ الحدث؟ ، لماذا أشعرُ بأن هذا الكون صامتاً وأُذناي لا تحتملانِ الضجيج؟ ، هل أبحثُ عن قدرِ يسحقُني مثلَ دخانِ هذهِ السجائر؟ ، أم أن موتاً ما يتربصُ بي، يقسمُني إلى عظامٍ ميت! .



جدة
٢٢ مارس ٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق