الجمعة، 18 يوليو 2014

مقاطع / شباط

(جلجامش)

آذنت للحربِ أن تحط رحالها

وجعلت الضوء يخبو

عابراً بحرَ المدينةِ للمضيق

حالما أن يمُرَّ الزمانُ خلالها

(عليّ)

البيوتُ والشوارعُ لا تجيبْ

إلا بإسمِ غوارها

أيها الصوتُ بلا صدى

والمسافةُ والوصولْ

(قُطز)

أتيتَ للنارِ بعدَ رقيبها

أتيتَ للغةِ التي تهيمُ بلا بلادْ

وجهُكَ طفلٌ وسيفُكَ سيّدُهْ

(راحلة)

أشهدُ أن هذا الكونَ يُنصفُ

نصفٌ أراهُ في عينيكْ

ونصفٌ آخر يُطلُّ على المدينةِ

ويوما نزلتُ إلى القاعِ ابحثُ عن قناعْ

للشاعرِ التائهِ في بلاطِ الملِكْ

ورأيتُ الفجرَ راحلةً

لاتزالُ تهيّمُ بهذا الأبدْ

(قارعة)

يُزلزلُ هذا الليلُ أوداجنا

عن كل بسمةٍ كاذبةْ

وحدُها الهزيمةُ من تُصدقُ أننا نبتسم!

(مُجاهرة)

يتوهُ أمام خارطةِ الطريق

يرى الصحراءَ تنهشُ جسمها وتخومَها

يرى وجهَ الخليفةِ مصفوفاً على النهرِ

يرى الوطنُ مُنكباً

/ دونما تهجئة

(مُجاهدة)

السيفُ لأرضِ البيضِ أو الشهادةْ!

يا سراجاً يعبرُ الأشياءَ إلى المدى

'رأيتَ وجهَ اللهِ في مرآةِ مديّنْ

فاستفاق من الجنونِ شيخاً،

يُدافعُ عن حصادهْ'

(عدوان)

هل يجيءُ اليومُ الذي تنامُ بهِ الطائرات؟

كلّا ، لم نعدْ نعرفُ لليومِ معنى

إذا لم تُعطرهُ السماءْ

وُهبِنا جسدَ العروبةِ وحدنا،

وُهِبنا جمرَنا ماءً

والكرامةُ منزلا

(سُنبلة)

لا تدعني ابدأُ تهجئةَ السنينْ

لا تدعني ارفعُ عيناي عن الكتابْ

ربما يطفو على السطحِ شيءٌ واحدٌ

اسمهُ / غضبي

(غائبٌ) 

يبحثُ عن إنسانٍ يُقاطعهُ الطريقْ

يتحدثُ عن ليلهِ معهُ

ويخوضُ المسافةَ التي تفصلُ بينَ قدميهِ

لكنهُ لا يجدْ !

(شاطئ)

يلعبُ بالرملِ ثم يسمعُ أهازيجَ بحرهِ

ولجّاتِ أوطانٍ تُسافرُ عبرَنا

تُسافرُ نحوَّ أرضٍ لا تموتْ

'من قال أن البحر يحفظُّ سِرنا؟'

(رحيق)

يلمسُ النخلَ في صدرهِ

والثمرُ في صدرها

هل رأى في الكونِ قارعةً /سواها

(سلمى)

يغيبُ هذا الشهرُ في وجهكِ

يخرجُ من بينِ أظافري تائها

في زورقٍ لا يؤديّ إلى هدفٍ

'كم مُحيطٍ سأعبرُ كي أرى / تاريخنا'

(سِوار)

أهديتُ للضوءِ ذاكرتي وغابْ

ثم عادَ الضوءُ إلى الشوارعِ والمدينةْ

وذاكرتي -لم تعُدْ-

(مرافقة)

هذهِ المعابدُ تجرُّنا للموتِ معاً

خلفَ جُدرانٍ من الجهلِ نركضُ ياصديقي

نهرولُ نحو الموتِ ونعشُنا 'آلهة'

(صوتْ)

أترقبُ قِبلةَ الموتِ في عُنقي

لستُ الضحيةُ ، فمن أكونُ ؟

(مُقلة)

أُقلبُ هذا الدهرَ على صفيحِ موتٍ

أُشعلُ المصابيحَ التي لا تُضيءْ

لكنني لا أرى -سواك- !

(نجمة)

صامتٌ ارتاحُ في عينيكِ من الكلامْ

واقفٌ في طريقِ الأمنيةْ، 

'أن أكون أنا' 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق