الأحد، 24 أغسطس 2014

سميح القاسم ..

هل قُلت أنني متعبٌ من حمل النعش؟، ومتعبٌ من المشي على البسيطة، وهل رأيت عمّان على بُعدٍ من مسقطِ رأسك تغرق؟، ها هي عمّان دائما على بُعدٍ من كل شيء وغارقةً في وسطِ الجبال ، أم أبيّت ألا تترك الحصان وحيداً دون رفيقٍ هناك في الموت؟. كل سؤال لهُ جوابٌ ولكنه ليس سوى سؤالا آخراً أردتُكَ أن تجيب عنهُ شعراً لا حديثا .. وداعاً دائما .. وداعاً أبدا ، سأمشي حاملا نعشي على كتفي وأقول لك :

أشدُّ من الماء حزناً
تغربت في دهشة الموت عن هذه اليابسه
أشدُّ من الماء حزناً
وأعتى من الريح توقاً إلى لحظة ناعسه
وحيداً. ومزدحما بالملايين،
خلف شبابيكها الدامسه..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق