الأربعاء، 10 أغسطس 2016

هاربون إلى الموت

كل هذه السماواتِ التي تضيءُ لكَ، كل هذا الغضبِ الذي يعتريكَ لكي تُصلي، ليسَ إلا.
أتظنُّ أن حقيقتكَ بينَ شهادتينِ يبتكرهُما عقلك. شهادةٌ قبلَ البدءِ وأخرى في النهاياتِ السعيدةْ :

لستَ إلا سراباً

وأنتَ نبِيُّ نَفْسَكَ.

لكَ يا منْ تبحثُ عن ذاتكَ في اللامكانِ ولازمانْ ،في انكماشِ الفضاءِ الذي استنارَ بهِ البعضُ إلى الفناء.

الحُبُ ! .. 

ما هذهِ الحِكمةِ الصُغرى التي تعتريكَ؟ ،فارفعَ عن بصيرتكَ العمى ، واسألِ الأموات كيفَ لهم أن يهربوا من كتاباتهم؟

(ديكارت - فوكوه- آدم- هيوم - نيرودا - بورخيس)

كلُّ من كتبتْ لهُم عتمةُ النورِ قُرآنا ، ليتَ في خلودهمْ أملٌ لكي يُجيبوا على الأسئلةِ الحقيرة.
إنهم سألوا لكي يجيبَ القبرُ عنهم ، ذلك القبرُ الذي يُشبهُكْ. 

الظهران

١٠ آب ٢٠١٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق