الأربعاء، 24 أغسطس 2016

هل القمر يسقط أيضا؟ ..

"Does the moon also fall?"

عندما سقط المذنب خلال معركة هيستكس ١٠٦٦م الذي أخاف جنود الملك حينها، انفرد فتى آخر من نورمندي ليبدأ تاريخ الملكية الحديث في انجلترا بهزيمة الملك هارل في تلك المعركة. 

في عام ١٦٨٢م ، مُذنب آخر يسقط في لندن، والجميع يتساءل :
ماهي المذنبات؟ ، من أين تأتي؟، هل هي إشارة تعني موت الملك أو مجيء ملك آخر؟ وإذا لم يصح كل ذلك، فلماذا نتلقى رسائل في السماء بين حين وآخر؟. 

كان هنالكَ فتىً في الثالثة والعشرين من عمره، وحدهُ الذي تساءل لماذا تسقط هذه الأجسام على الأرض؟ .. وهل سيسقط القمر يوما ما؟. كان ذلك هو العالم الشهير إسحاق نيوتن. 

لاحقاً قرر نيوتن أن يحسب حركة القمر ولكن لسوء الحظ لم يكن علم الحساب كافيا لحساب حركة القمر كما هو الحال مع التفاحة. حينها قرر أن يبتكر فروعاً جديدة لعلم الحساب تمكنه من فهم حركة القمر حينها وقد أدرك أن حركة القمر هي ما ستمكن الإنسان من إدراك حركة الكواكب أجمع. 

بدأ نيوتن في دراسة حركة المذنبات وراقبها من خلال التيلسكوب إلى أن توصل إلى طبيعتها الدورانية وطابقها مع حساباته الرياضية. وعندما بدأ تطبيق ذلك على القمر سمع أحد أثرياء يدعى السير إدمون هيلي لندن بذلك فتوجه إلى كامبريدج ليلتقي بالسير اسحاق نيوتن ويسأله ماذا لو اكتشف لغز النجوم أم ستظل مبهمة لجميع البشر. حينها أجاب نيوتن نعم اكتشفتُ ذلك من خلال حساباتي ولكن لا أحد سيفهم ما أقول حتى يؤمنوا بفروع الحساب التي ابتكرتها مُؤخرا ولأن أفعل ، هذا يحتاج لأن ألخص علم الحساب الخاص بي ولست أملك المال اللازم لذلك. عندها طلب إدمون من نيوتن أن يكتب أهم عمل في تاريخ البشر "قواعد إسحاق نيوتن". 
نعم القمر في سقوط حُر أيضا كباقي الأجسام ولكن كيف يبدو هذا السقوط؟، ما شكله؟ ، متى سيرتطمُ بالأرض؟. أسئلةٌ أجابها هذا العقل الكبير والأخرى تركها لحين ظهور اينشتاين.

ومن هنا ابتدأ تاريخ العلوم كلها اعتمادا على علم الحساب الذي أخرجه السير إسحاق نيوتن.

ماذا لو لم يسأل نيوتن ، هل يسقط القمر أيضا ؟ 
ماذا لو لم يذهب إدمون هيلي إلى كامبريدج؟

هناك 3 تعليقات: