الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

ها أنتِ ..

ها أنتِ ..
كالطهرِ الذي أرهقَ الساهرينْ
ها أنا ..
زهرةٌ في أرضكِ التيّ وُجدتْ
قبلةً للشاكرين ..
قد كُنت أجمعُ من مخاضِ الخُلدِ دميّ
وأبنيّ من تُرابِ الأرضِ مسكني
مُكلّلاً بالشوقِ مِعصميّ
فيّ ضَلال السامرينْ ..

ها أنت ..
تُنهينَ أحلامَ الهلاك ..
واختصارَ خطواتِ النازحينْ ..
ها أنت تُخرجين المدى
من رحمِ الزحام
ها أنتِ تنشُرينَ أمامَ صفحاتِ العِدىٰ
قهْراً ويقينْ ..

هل كانَ في شعرِ العابرينَ حسنٌ
يمتصُ من عبقِ الرحيلِ حكايةْ ..
قد أرى تقلُبَ وجهي في الثرى
وأرى نبوءاتِ الخريفْ ..
قبلةً تحمّرُ في مهجعِ الليلِ
غُرةً في صُدورِ المرسلينْ ..


نحنُ أسلافٌ للرمادْ ..
حيُّنا قمرٌ توهجَ للبقاء
فاحمّرَ في غُرةِ الليلِ الموشحِ بالندىٰ
كان من صُلبِ المُترفين
كانَ غارقاً في النوى
كانَ ضيفاً للشقاءِ
وملجأً للساهرينْ ..



٢٣ أكتوبر ٢٠١٢

عمّان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق