الاثنين، 12 نوفمبر 2012

عيناكِ

عيناكِ ليال ورديه
عيناكِ شواطئُ أحزاني
عيناكِ بشائرُ خاطرتي
كتُبي أشعاري وحنيني
ماذا أُهديكِ وذاكرتي
تجتاحُ كيانَ الركُبانِ
وأنا في الشارعِ تمثالٌ
أشواقيّ تعصفُ عنواني
خطواتي تأكلُ خطواتي
وسجائرُ رائحتي قلقٌ
يبتاعُ شفاعةَ رُهبانِ
ماذا أهديكِ من قلميّ
يا صوتَ الخوفِ بإيماني
ماذا أُعطيكِ من رمقي
يا ظّلَ البانِ بعنواني
فأنا لا أملكُ في المنفى
إلا عينيكِ وأحزاني
فمتى إلحادُكِ داهمني
إصرارٌ يجتاحُ كياني
وأنا إن جاءَ بي المغنى
لا أتلو صحُفَ الربّانِ
موتِ غاباتٍ وسهولٌ
وقديمٌ جداً .. أحزاني
إني ساءلتُكِ فاتنتي
ماذا صنعتي بوجداني
مشواريّ يأخذُ مشواري
وصباحٌ يجتاحُ مكاني
وأنا بالمشرقِ مُنعزلٌ
بمدى خديكِ وأشجاني
وأنا بالمغربِ مُرتهنٌ
برُقى حرفيكِ وألحاني
وكما لا أملُكُ تذكرةً
لا أقوىٰ عبورَ الشطآنِ
وأرى صحراءكِ يانعةً
يا شوقَ النارِ لحيطاني
ماذا أهديكِ من زمني
يا ظّلَ الله بأجفاني
يا موتاً يُغرقُ أفراحي
وسموماً تقتادُ لساني
فكما في الروحِ زائغةٌ
تختالُ محارمَ إيماني
أوراقُ دفاتري وجنوني
أشياءٌ تطفئُ نيراني
وخيالُ البالِ مختبئٌ
يقتادُ ملامحَ لُقياني
يا وجهاً يعرفُ ذاكرتي
وأنينا يجتاحُ كياني
يا مطراً قد رشَ سُهادي
ونسيماً يطرقُ أجفاني
ماذا أهديكِ سيدتي
ودواؤكِ يختارُ جِناني
فأنا لا أملكُ في الدنيا
إلا خديكِ ونسياني



الظهران

١٢ نوفمبر ٢٠١٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق