الخميس، 6 أغسطس 2015

جاذبية

عادةً ما تكونُ الأرضُ أول شيء أتأمله قبل ركوبِ الطائرة  ، قبل أن تحلق بعيداً، وأنسى دائما آخر مرةٍ رأيتُ فيها تلك السُحب البيضاء من كوةِ الطائرة. هكذا تأخذ السماءُ دور التطهر حتى من ذكرياتنا. ها هنا نحنُ صامتون ، مرتابون ربما أو نبدو متحررين من الجاذبية. نبدو أكثر إتزانا ، هل نصعدُ أم نهبطُ ؟ ، ليس بعد ولا يكفي الزمن المُحلقُ حتى أجيب على سؤالٍ كهذا. السماءُ أكثرُ هدوءً حتى الموتِ نفسه، هل لأننا أردنا الأرضَ أن تكون سماءً؟ ،ربما أخطأنا في تصور السماوات، ها هي أهدأُ من الأرضِ التي نعمرُّها أبراجاً لكي تقترب من الهاوية!. 
أتصورُ ، إذا ما خرجَ كائنٌ هنا وأبتكرنا لغةً للكلام. ماذا سيخبرني إذا؟ ، ليس هناك حديثا سوى عن الموتِ أو الحياة. وقد يخبرني أن السماءَ تموت -بيدِ أُختها الأرض-.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق